محمود عبد الرازق لاعب الزمالك الشهير بشيكابالا هو آخر ضحايا السياسة الإدارية الخاطئة التي قال عنها الناقد الرياضي جمال هليل سياسة نانسي عجرم أطبطب وأدلع ، فإدارة الزمالك السابقة كانت تغدق له العطاء وتزيد له في الهبات حتى كان يحصل على 5 آلاف جنيه عند زيارة المسئول الكبير في مكتبه خارج النادي لشراء "شكولاتة وبنبون" للصغار وكل تصرفاته مع الجماهير والأجهزة الفنية لا تأتي "بشياكة".
تعاملت إدارة الزمالك السابقة معه كنجم وفاتح.. ولم لا؟ وهم الذين أتوا به من باوك اليوناني بعد رحلة هروبه الأخيرة ، وعبثا حاول المستشار الكروي الكبير إقناع الجماهير بأنه ضحى بملايين باوك من أجل نادي الزمالك وعشاقه! ألم يعد شيكا بعد أن كان في رحلة للقاهرة وتم منعه من السفر لقضاء فترة التجنيد ولم يستطع معها الاحتراف في أي نادي أوروبي فكان الزمالك هو الملجأ الأخير للاعب ولم يأتى عاشقا لترابه فلم يتحمل غرامة الاتحاد الدولي لصالح باوك وقدرها 990 ألف يورو ، بل لم يتحملها من أتى به وتحملتها خزينة النادي واستدانت ووجهت كل مواردها لسداد الغرامات والمكافآت والعقود الخرافية للاعبين.
والغريب أن الفيفا لم تنطل عليه حجة التجنيد وأقر الغرامة لصالح باوك ، وكيف تنطلي عليه وهو يشاهد اللاعب يشارك مع الفريق في كل المباريات المحلية والأفريقية إبان مشاركة الزمالك في البطولة الأفريقية ولم يسمع الفيفا يوما واحدا أن اللاعب لم يشارك مع فريقه بسبب الاستدعاء للتجنيد. وعندما أوقفه الفيفا قضى المدة في أجازة استمتع فيها بحفلات بورتو السخنة ، لم يذهب للمران ولم يذهب للتجنيد!
فهل يكون التجنيد في نادي الزمالك؟ هل هذه هي الوطنية؟ وهل يمكن للاعب بهذا الفكر أن يكون منتميا لنادي الزمالك؟.. بالقطع لا ، فانتماؤه الأول والأخير لمن تعاقد معه ويسانده دائما ، ومساندة المسئولين ليست عيبا وإنما وقت المساندة والطريقة هما المشكلة ، والخروج من معسكر المران لتأييد المرشحين قبل الانتخابات وقبيل المباريات الهامة للفريق هو الخاطئ. فالمساندة الحقيقية هي التفاني في الملعب من أجل رفعة النادي وتشريف من اختاره بأداء رفيع وبسلوك حميد وبالتبعية إثبات نجاح الصفقات العظيمة التي أبرمها المسئول الكبير.. "مش كده ولا إيه"؟
والحادثة الأخيرة والهتافات الجماهيرية الجماعية ضد اللاعب والتي نرفضها شكلا وموضوعا كان لها أسبابها.. فقبلها بيومين وفي المران ألقى شيكابالا بقميص التدريب أرضا وخرج غاضبا من الملعب بل ورفع حذائه كعادته دائما للجماهير ولكن هذه المرة كانت موجهة للزمالكاوية بعد أن وجهها من قبل للأهلاوية ، وقبلها وفي آخر مباراة للزمالك قبل توقف الدوري كان شيكا يلعب بنرجسية وفردية لا تفيد الفريق..
وفي المباراة الأخيرة أمام غزل المحلة كان الأداء أكثر نرجسية وبشهادة واعتراف سامي الشيشيني مدرب عام الفريق الذي أكد أن كل لاعبي الفريق كانوا يلعبون بفردية وغاب عنهم الأداء الجماعي ، ولذا كان شيكا أكثر اللاعبين تصويبا على المرمى من كل الزوايا دون تمرير الكرة لأحد من زملائه.. الكل فكر في ذاته وصنع مجد شخصي لا في الفريق وهو ما يفرق الزمالك عن الأهلي صاحب الفكر والأداء الجماعي ، ولم تنس الجماهير تطاول شيكابالا على أحمد رمزي المدرب العام السابق وإبان كان مدير فنيا في الملعب ورفضه للتوجيهات في مباراة سابقة..
ثم كانت صورة اللاعب مع إحدى المعجبات في الفيس بوك وعلى الشبكة العنكبوتية قبيل المباراة مباشرة وقد برر اللاعب تلك الصورة بأنها عادية ولكن الجماهير استرجعت معها أغنية عبد الحليم حافظ "وعانقتني وألقت برأسها فوق كتفي........"!
إذا فكل هذه الأحداث تراكمت في ذهن الجماهير ومع الهزيمة وفردية الأداء كانت القشة التي قسمت ظهر البعير. وأكد شهود العيان في الملعب أن الجماهير مدرج تلو الأخر بدأت المباراة ونادت على لاعبها مشجعة دون جدوى ولم يحضر إليها ولم يعرها أي اهتمام فشعرت الجماهير بتعالي لاعبها وغروره ، وهنا مربط الفرس..
لماذا كل هذا الغرور؟ ولماذا يتعامل البعض مع لاعبي الزمالك كالنجوم الزاهرة ولم يحققوا لناديهم أي إنجاز سوى كأس مصر في خمس سنوات وبقرعة موجهة من اتحاد الكرة؟
لمن يطالبون اللاعبين بالولاء والانتماء للنادي نقول لهم عفوا الانتماء يكون متبادل ، فمثلا نحن ننتمي لمصر لأنها وطننا وهويتنا وكياننا بين الدول وكم أعطتنا ونشأنا على أرضها وبالمثل العلاقة بين اللاعب وناديه فهؤلاء المجموعة من اللاعبين لم يعط لهم الزمالك سوى أموال وخصومات ، دموع وأهات ولم يعطهم مجدا أدبيا ولم يسهم في رفع أسمائهم خفاقة في المحافل الدولية ، وهم لم يقدموا للزمالك بالتبعية مجدا جديدا وأرقاما قياسية ، إلا السلبية منها ، حيث خرج من دور الثمانية في البطولة الأفريقية وكان ترتيبه الأخير وجاء في الدوري في مركز مهتز يصارع من أجل البقاء بعد سبع هزائم وأقل نسبة أهداف يسجلها الفريق في تاريخه.
الزمالك يا سادة لا يريد أمراء ووجهاء وكل همهم الظهور في الميديا باختلاف أنواعها ، حتى أن القائد الراحل بالإعارة لتركيا قبض وتسلم مليوني من الجنيات المصرية مقابل إعلانات لم يقم بأدائها أصلا ورحل إلى تركيا!
الزمالك يحتاج إلى لاعبين يتطلعون لصناعة مجدا لأنفسهم وللنادي.. يتمنون الانضمام للمنتخب والمشاركة في كأس العالم بجنوب أفريقيا والاحتراف الأوروبي.. هنا فقط سيقاتلون في الملعب ويأكلون "النجيلة" لرفعة الزمالك وأنفسهم ، كما يفعل عبد الواحد السيد حتى استعاد مكانة في المنتخب وكما يفعل هاني سعيد حين يلوح له شحاتة بكارت الاستبعاد الدولي..
فليعاقب شيكا ماديا ويتم استبعاده بلا عقوبة عن المشاركة مع الفريق حتى تهدأ ثورة الجماهير ويكون السبب افتقاد اللاعب للياقة النفسية والذهنية ، فليس كل مقيد في الفريق يشارك في المباريات وليس كل مستبعد معاقب
تعاملت إدارة الزمالك السابقة معه كنجم وفاتح.. ولم لا؟ وهم الذين أتوا به من باوك اليوناني بعد رحلة هروبه الأخيرة ، وعبثا حاول المستشار الكروي الكبير إقناع الجماهير بأنه ضحى بملايين باوك من أجل نادي الزمالك وعشاقه! ألم يعد شيكا بعد أن كان في رحلة للقاهرة وتم منعه من السفر لقضاء فترة التجنيد ولم يستطع معها الاحتراف في أي نادي أوروبي فكان الزمالك هو الملجأ الأخير للاعب ولم يأتى عاشقا لترابه فلم يتحمل غرامة الاتحاد الدولي لصالح باوك وقدرها 990 ألف يورو ، بل لم يتحملها من أتى به وتحملتها خزينة النادي واستدانت ووجهت كل مواردها لسداد الغرامات والمكافآت والعقود الخرافية للاعبين.
والغريب أن الفيفا لم تنطل عليه حجة التجنيد وأقر الغرامة لصالح باوك ، وكيف تنطلي عليه وهو يشاهد اللاعب يشارك مع الفريق في كل المباريات المحلية والأفريقية إبان مشاركة الزمالك في البطولة الأفريقية ولم يسمع الفيفا يوما واحدا أن اللاعب لم يشارك مع فريقه بسبب الاستدعاء للتجنيد. وعندما أوقفه الفيفا قضى المدة في أجازة استمتع فيها بحفلات بورتو السخنة ، لم يذهب للمران ولم يذهب للتجنيد!
فهل يكون التجنيد في نادي الزمالك؟ هل هذه هي الوطنية؟ وهل يمكن للاعب بهذا الفكر أن يكون منتميا لنادي الزمالك؟.. بالقطع لا ، فانتماؤه الأول والأخير لمن تعاقد معه ويسانده دائما ، ومساندة المسئولين ليست عيبا وإنما وقت المساندة والطريقة هما المشكلة ، والخروج من معسكر المران لتأييد المرشحين قبل الانتخابات وقبيل المباريات الهامة للفريق هو الخاطئ. فالمساندة الحقيقية هي التفاني في الملعب من أجل رفعة النادي وتشريف من اختاره بأداء رفيع وبسلوك حميد وبالتبعية إثبات نجاح الصفقات العظيمة التي أبرمها المسئول الكبير.. "مش كده ولا إيه"؟
والحادثة الأخيرة والهتافات الجماهيرية الجماعية ضد اللاعب والتي نرفضها شكلا وموضوعا كان لها أسبابها.. فقبلها بيومين وفي المران ألقى شيكابالا بقميص التدريب أرضا وخرج غاضبا من الملعب بل ورفع حذائه كعادته دائما للجماهير ولكن هذه المرة كانت موجهة للزمالكاوية بعد أن وجهها من قبل للأهلاوية ، وقبلها وفي آخر مباراة للزمالك قبل توقف الدوري كان شيكا يلعب بنرجسية وفردية لا تفيد الفريق..
وفي المباراة الأخيرة أمام غزل المحلة كان الأداء أكثر نرجسية وبشهادة واعتراف سامي الشيشيني مدرب عام الفريق الذي أكد أن كل لاعبي الفريق كانوا يلعبون بفردية وغاب عنهم الأداء الجماعي ، ولذا كان شيكا أكثر اللاعبين تصويبا على المرمى من كل الزوايا دون تمرير الكرة لأحد من زملائه.. الكل فكر في ذاته وصنع مجد شخصي لا في الفريق وهو ما يفرق الزمالك عن الأهلي صاحب الفكر والأداء الجماعي ، ولم تنس الجماهير تطاول شيكابالا على أحمد رمزي المدرب العام السابق وإبان كان مدير فنيا في الملعب ورفضه للتوجيهات في مباراة سابقة..
ثم كانت صورة اللاعب مع إحدى المعجبات في الفيس بوك وعلى الشبكة العنكبوتية قبيل المباراة مباشرة وقد برر اللاعب تلك الصورة بأنها عادية ولكن الجماهير استرجعت معها أغنية عبد الحليم حافظ "وعانقتني وألقت برأسها فوق كتفي........"!
إذا فكل هذه الأحداث تراكمت في ذهن الجماهير ومع الهزيمة وفردية الأداء كانت القشة التي قسمت ظهر البعير. وأكد شهود العيان في الملعب أن الجماهير مدرج تلو الأخر بدأت المباراة ونادت على لاعبها مشجعة دون جدوى ولم يحضر إليها ولم يعرها أي اهتمام فشعرت الجماهير بتعالي لاعبها وغروره ، وهنا مربط الفرس..
لماذا كل هذا الغرور؟ ولماذا يتعامل البعض مع لاعبي الزمالك كالنجوم الزاهرة ولم يحققوا لناديهم أي إنجاز سوى كأس مصر في خمس سنوات وبقرعة موجهة من اتحاد الكرة؟
لمن يطالبون اللاعبين بالولاء والانتماء للنادي نقول لهم عفوا الانتماء يكون متبادل ، فمثلا نحن ننتمي لمصر لأنها وطننا وهويتنا وكياننا بين الدول وكم أعطتنا ونشأنا على أرضها وبالمثل العلاقة بين اللاعب وناديه فهؤلاء المجموعة من اللاعبين لم يعط لهم الزمالك سوى أموال وخصومات ، دموع وأهات ولم يعطهم مجدا أدبيا ولم يسهم في رفع أسمائهم خفاقة في المحافل الدولية ، وهم لم يقدموا للزمالك بالتبعية مجدا جديدا وأرقاما قياسية ، إلا السلبية منها ، حيث خرج من دور الثمانية في البطولة الأفريقية وكان ترتيبه الأخير وجاء في الدوري في مركز مهتز يصارع من أجل البقاء بعد سبع هزائم وأقل نسبة أهداف يسجلها الفريق في تاريخه.
الزمالك يا سادة لا يريد أمراء ووجهاء وكل همهم الظهور في الميديا باختلاف أنواعها ، حتى أن القائد الراحل بالإعارة لتركيا قبض وتسلم مليوني من الجنيات المصرية مقابل إعلانات لم يقم بأدائها أصلا ورحل إلى تركيا!
الزمالك يحتاج إلى لاعبين يتطلعون لصناعة مجدا لأنفسهم وللنادي.. يتمنون الانضمام للمنتخب والمشاركة في كأس العالم بجنوب أفريقيا والاحتراف الأوروبي.. هنا فقط سيقاتلون في الملعب ويأكلون "النجيلة" لرفعة الزمالك وأنفسهم ، كما يفعل عبد الواحد السيد حتى استعاد مكانة في المنتخب وكما يفعل هاني سعيد حين يلوح له شحاتة بكارت الاستبعاد الدولي..
فليعاقب شيكا ماديا ويتم استبعاده بلا عقوبة عن المشاركة مع الفريق حتى تهدأ ثورة الجماهير ويكون السبب افتقاد اللاعب للياقة النفسية والذهنية ، فليس كل مقيد في الفريق يشارك في المباريات وليس كل مستبعد معاقب
